-A +A
حوار: خالد البلاهدي (الخبر)
كشف مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، النية لإضافة مركز لزراعة الأعضاء في مكة المكرمة، ليضاف إلى نحو 12 مركزا تعمل حاليا.
وأوضح في حوار لـ «عكاظ» أن المركز منذ تأسيسه في أوائل الثمانينيات وزع ما يقارب الثلاثة ملايين بطاقة للتبرع بالأعضاء، ولكن أصحابها ربما توفاهم الله والبعض كان مقيما بالمملكة وخرج، ولكن هذا لم يثننا عن دورنا في التوعية، فهناك برامج لزيادة أعداد المتبرعين من خلال الموقع الإلكتروني للمركز، ويوميا يسجل ما يقارب الستين شخصا ووصلنا إلى ما يقارب 2000 شخص عن طريق الموقع، مؤكدا بأن المتبرع من حقه التراجع في أي وقت عن التبرع، فهو غير ملزم بالتبرع.. وإلى التفاصيل:


• إلى أين وصلتم في مشروع علامة متبرع في رخص القيادة أو الهوية؟
•• منذ أكثر من عشر سنوات ومازلنا ننتظر دراسة وضع علامة متبرع على رخص القيادة أو الهوية، فهي أشمل وأعم من بطاقات التبرع التي نقوم بتوزيعها للوصول إلى شريحة كبيرة من المجتمع، ونتمنى أن يحل هذا الموضوع قريبا.
والمملكة حققت في مجال رعاية مرضى الفشل العضوي النهائي وزراعة الأعضاء العديد من النجاحات المتميزة والمشهودة التي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة ومنحتها مكانة متميزة متقدمة عالميا، إذ توجت بالمركز الـ 17 عالميا على مستوى زراعة الأعضاء، والمركز الرابع عالميا في مجال زراعة الأعضاء.


برامج المركز
• هل تشعرون بتطور برامجكم الحالية؟
•• برامج زراعة الأعضاء في المملكة مرت بعدة مراحل حتى وصلت لما وصلت إليه من تطور ونمو، فبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله ورعاه) تم إنشاء المركز الوطني للكلى، ليكون حجر الأساس لمشروع تنظيم رعاية مرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى في المملكة، بعد أن كان الاعتماد الأساسي في ذلك الوقت على إرسال المرضى للخارج لإجراء عمليات الزراعة لمختلف الأعضاء نظرا للأعداد القليلة من الزراعات التي تجرى محليا وعدم كفايتها، وقد ساهم إنشاء المركز الوطني للكلى في تطوير الخدمات المقدمة لمرضى الفشل الكلوي وتوفير كافة أشكال العلاج (غسل دموي / بريتوني / زراعة كلى) من خلال إشرافه المباشر على هذه الخدمات والعمل من خلال موقعه في وزارة الصحة على تطوير كثير من برامج مرضى الفشل الكلوي في ذلك الوقت.
• كم عدد مراكز الزراعة التي تعمل حاليا في المملكة؟
•• لدينا 11 مركزا قائما، وتعمل بشكل ممتاز في الرياض والشرقية والغربية ونسعى لإيجاد مركز مهم جدا في مكة المكرمة.
• يشهد المركز حاليا مرحلة من التطور الكمي والنوعي في إعداد العمليات وبأنواعها المختلفة، حدثنا عن ذلك؟
•• بحمد الله ازدادت عمليات زراعة الكلى من حوالي 150 عملية سنويا في فترة الثمانينيات إلى أن تجاوزت 600 عملية زراعة كلية سنويا داخل المملكة، كذلك الأمر بالنسبة لزراعة الكبد والتي تزايدت من 30 إلى 50 عملية سنويا، والأمر مشابه بالنسبة لزراعة القلب والتي أصبحت تجرى لأكثر من 30 مريضا سنويا.
• وكم عدد الحالات التي تمت زراعتها بالنسبة للكلى وما الحاجة؟
•• زرعنا ما يقارب 645 كلية، ولم نصل لهذا العدد في أي سنة من السنوات الماضية، فنحن نحتاج إلى ما يقارب 2000 كلية في السنة، ولذا فإن العدد بالنسبة للحاجة القائمة يعد ضئيلا ونسعى للتوسع فيه.
• وإلى أين وصل مشروع نقل الأعضاء من دول الخليج؟
•• مشروع نقل الأعضاء بالنسبة للتعاون الخليجي في الكويت وقطر والبحرين وعمان والتعاون جيد، وحقق ولله الحمد نتائج طيبة، فقبل عدة سنوات كانت الحاجة قائمة للمتبرعين بالأكباد في الشرقية، وبعد الاتفاق مع البحرين بدأت الشرقية تستفيد حاليا بالأكباد ولم تكن موجودة سابقا، حيث وصلنا لأكثر من 300 عضو متنقل ما بين دول الخليج وهذا العدد بدأ من دولة الكويت الشقيقة ومن بعض الدول الأخرى.
• ما أبرز العقبات والمصاعب التي تواجه المركز السعودي لزراعة الأعضاء؟
•• مشكلة زراعة الأعضاء على مستوى العالم تعد من المشاكل الكبرى، وبالتالي فهي مشكلة عالمية، ونحن ولله الحمد نأتي في المركز الرابع في الدول التي تجري الزراعة بالتبرع من الأحياء بعد الوفاة، ونتمنى مستقبلا أن يكون ترتيبنا متقدما.
• هل لدى المركز السعودي لزراعة الأعضاء آلية جديدة للتبرع؟
•• نعم، لدينا برنامج جديد يستطيع الشخص المتبرع من خلاله التبرع عبر الموقع الإلكتروني دون أن يكلف نفسه بالحضور للمركز أو للمكاتب التنسيقية للزراعة.

الاعتماد الداخلي للزراعة
• وماذا عن توفر الأعضاء الصالحة للزراعة؟
•• المملكة مطالبة بالاعتماد على نفسها في توفير الأعضاء للمرضى في مستشفياتها، ففي السابق كان الكثير من المرضى في المملكة يسافر للخارج، والآن زراعة الأعضاء في الخارج ليست بالسهلة، فالعالم بدأ يحارب تجارة الأعضاء والدول التي كانت تقوم ببيع الأعضاء توقفت، وخلال الخمس سنوات القادمة ستتوقف بالكامل وليس أمامنا سوى الاعتماد الداخلي للزراعة، وهذا يستوجب وجود استراتيجية طويلة المدى، والأهم أيضا أن تكون لدينا مراكز داخل المملكة.
• كم عدد حالات الوفاة الدماغية على مستوى المملكة؟
•• تقدر بنحو 1200 حالة سنويا، يتم تسجيل 700 حالة فقط من بينها، والحالات الباقية لم تسجل، وبالتالي لدينا 40 % من الحالات يعتم عليها داخل العنايات المركزة في المستشفيات أو لم يتم تشخيصها أو أنها تتوفى خلال فترة زمنية لا تتجاوز 6 ساعات فقط من دخول المريض العناية المركزة، مبينا أن من 12 إلى 14 % من الوفيات في العنايات المركزة في المملكة متوفين دماغياً.